إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

2009/06/24

مكتبة شركة التامين الوطنية: لمحة سريعة سعاد محمد محمد سعيد تأسيس المكتبة تأسست مكتبة شركة التامين الوطنية، كمكتبة متخصصة، عام 1972 لغرض توفير المصادر والبحوث والمنشورات التي تخص نشاط التامين، إضافة إلى مصادر العلوم الأخرى المساندة لعمل التامين مثل المواضيع القانونية والإحصائية والإدارية والمحاسبية والاقتصادية ومواضيع أخرى ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بنشاط التامين. وكان صاحب فكرة تأسيس المكتبة أ. عبد الباقي رضا عندما كان مديراً عاماً للشركة. وهو أيضاً أول من عرض فكرة تعيين أمين مكتبة متخصص. وكانت المكتبة في البدء تابعة لقسم الإحصاء والبحوث قبل أن تصبح تابعة لقسم التخطيط والتسويق كما هي عليه الآن. تشغيل المكتبة كانت المكتبة متواضعة في قدرتها على تحقيق هدف توفير المصادر فلم يتجاوز عدد الكتب عام 1975 ثمانون كتاباً. وقد بدأ التخطيط وبمنهج علمي لغرض توسيع المكتبة من ناحية عدد المصادر والتسهيلات المقدمة لروادها من الطلاب والموظفين. وكان تعييني في 29/1/1975، كمختصة في علم المكتبات، تأكيداً لهذا النهج حيث تم تحقيق ما يلي: 1- توفير المجال المادي للمكتبة من مكتبات خشبية ورفوف وأرشيف يساعد الباحث في عمله داخل المكتبة وتقديم خدمة الاستعارة الخارجية 2- الاشتراك بما يقارب من 30 مجلة عالمية وعربية ومحلية مختصة في علم التامين، وتصنيف مقالاتها حسب المواضيع في بيان ينشر كل ثلاث أشهر ليفيد ذوي الاختصاص وكذلك تسهيل مهمة الباحثين، ووضع ببلوغرافيا لبعض المجلات العربية 3- تصنيف الكتب حسب المواضيع وإضافة ما هو جديد للمكتبة من كتب ومجلات ومطبوعات أخرى 4- استقبال طلبة المعاهد والكليات وحتى طلاب إعدادية التجارة إضافة إلى موظفي الشركة. ويبلغ متوسط عدد الزائرين والمستفيدين من هذه الخدمة في الوقت الحاضر ما يقارب 150 إلى 200 زائر سنوياً، بعضهم يكرر زيارته من 15-20 مرة. تأثير الأوضاع العامة على المكتبة: الحروب والحصار وقد مرت المكتبة خلال تاريخها بظروف غير طبيعية أضرت بها كثيراً. فقد تم تخفيض عدد الاشتراكات من المجلات العالمية الدورية بسبب تقليص الإنفاق الذي حدث بعد الحرب العراقية / الإيرانية (1980-1988) وبعد حرب الخليج (1990) انقطع الإنفاق بشكل كامل بسبب ظروف الحصار، وحرمت المكتبة ومريديها من الحصول على أية مصادر أو كتب. ثم حدثت المصيبة الكبرى عام 2003 حين تعرضت المكتبة إلى أعمال السلب والنهب التي اجتاحت البلاد ففقدت المكتبة ما يزيد عن 40% من خزينها المعرفي. وبصفتي الموظفة المسؤولة عن المكتبة في حينها، ولمدة وصلت لـ28 سنة، فقد قمت وبمساعدة إدارة الشركة بما يلي: 1- المحافظة على ما تبقى من المصادر وإعادة تجديدها وتصليح المكتبات وإضافة مكتبات خشبية وتصوير ما تضرر من الكتب. 2- مراجعة المكتبة المركزية في جامعة بغداد وتصوير الأطروحات لغرض الحصول على نسخ مما فقد منها وتجديدها. 3- البحث عن مصادر علمية جديدة وتجديد نزر بسيط من الاشتراكات في المجلات. وبينما كان البعض يدعو إلى التقليل من أهمية دور المكتبة حتى وصل الأمر إلى التلميح بإمكانية إغلاقها إلا انني نجحت في ترسيخ إعادة البناء المعرفي للمكتبة. وقد جاء هذا النجاح بدعم الإدارة العليا للشركة حيث تمت الموافقة على التخصيص المالي المطلوب لشراء المصادر الحديثة وتوفير خدمة الحاسب الالكتروني وتزويد المكتبة بجهاز تصوير مستقل والاستفادة من الانترنت. وبهذا تحقق بعض التطور المنشود لتؤدي المكتبة دورها. وأنا أشعر، بعد 35 سنة من الخدمة، رجوع الحياة والحيوية لهذا المرفق العلمي المهم الذي هو واجهة من واجهــــــــات شركة التامين الوطنية وفي ذات الوقت مرجعاً علمياً للمهتمين بالتأمين في شركات التأمين الأخرى وفي المؤسسات الأكاديمية والمهنية. تطوير المكتبة: مقترحات 1- إضفاء استقلالية للمكتبة لتكون وحدة قائمة بذاتها وليست تابعة لأقسام أخرى، ورفدها بالكادر المتخصص لتؤدي عملها بالشكل الصحيح حسب المناهج المعتمدة في تنظيم وإدارة المكتبات. 2- إدخال المكننة الحديثة من حاسوب وجهاز استنساخ. وقد تم مؤخراً توفير هذين الجهازين لكن الحاسوب ما زال بانتظار الربط بالانترنيت رغم أنه أساسي في إدارة المكتبة وفي توفير المصادر. 3- رفد المكتبة بالكتب الحديثة والمجلات المتخصصة في التأمين. لقد كان فتح معارض دولية للكتاب مؤخراً عاملاً مساعداً في اختيار أكثر من 60 مصدر حديث للمكتبة بعد زيارة المعرض الدولي الأول للكتاب. وكانت أسعار الكتب المعروضة التي اقتنيناها أقل من المكتبات الأهلية والتي كانت أسعارها خيالية. 4- الاشتراك بالمجلات الأجنبية العالمية المتخصصة بالتامين حيث أنقطع الاشتراك بها منذ الحصار الدولي سنة 1990 ولحد الآن. وقد يمر بعض الوقت قبل التعرف على عناوين المجلات المضبوطة. في الماضي كان الناشر يزود المكتبة باسم المجلة وسعر الاشتراك والعنوان بكتالوج صغير. والآمل يحدونا أن تعود هذه العلاقة مع الناشرين. 5- إدخال عناوين الكتب والمؤلفين في الحاسوب من خلال استخدام برنامج Excel ووضع جداول إحصائية بما ورد من كتب منذ تأسيس المكتبة ولحد الآن مما يسهل على الباحث عند درجها في الحاسوب معرفة أي موضوع يريده مستقبلا. 6- التعاون مع المؤسسات الأكاديمية وكتاب الأطروحات وتزويد المكتبة بالأطروحات الخاصة بالتامين حيــــث لا يوجد تعاون حقيقي في الوقت الحاضر رغم المراسلات العديدة مع هذه المؤسسات. وفي ظل هذا الوضع يتعين على كاتب الأطروحة توفير نسخة من أطروحته شخصياً للمكتبة. 7- إصدار ببلوغرافيا بالمجلات الأجنبية والعربية الموجودة في المكتبة منذ سنة 1970 لتسهيل مهمة الباحث. 8- سابقاً كانت شركة Swiss Re و Munich Re تقومان بإرسال مطبوعاتهما إلى الشركة وهي مطبوعات تأمينية حديثة ذات أهمية علمية. وقد انقطع التعاون معهما بسبب الحصار العلمي الدولي الذي فرض على العراق بعد غزو الكويت. ولفترة طويلة لم ترسل لنا مطبوعات بالرغم من أننا شركة معروفة لديهما ورغم رفع العقوبات الدولية عن العراق. وقد قمنا بسحب قسم من هذه المطبوعات من مواقع الشركتين على الإنترنيت ولكن ليس كمطبوع حتى يمكن الاحتفاظ بها أكثر لكثرة استعارتها. وبات علينا الآن مخاطبة هاتين الشركتين لإعادة تأسيس العلاقة معهما لضمان وصول مطبوعاتهما إلى المكتبة. 9 لا تضم المكتبة في الوقت الحاضر أرشيفاً خاصاً بمستندات شركة التأمين الوطنية دونكم مستندات شركات التأمين الأخرى. وقد أشار علينا الزميل مصباح كمال بأهمية تأسيس مثل هذا الأرشيف. وقمت لذلك الاتصال بالموظفين القدماء الذين ما زالوا يعملون في الشركة كي أحصل على الوثائق التأمينية القديمة ومستندات أخرى ربما قد تكون متوفرة لديهم لكن الأمر لا يخلو من صعوبة لتعرض المخازن ومحتوياتها للنهب والتلف بسبب العمليات الإرهابية. ولكني سأبذل قصارى جهدي للحصول عليها والاحتفاظ بها في المكتبة. من جهة أخرى، فإني أحتفظ بكراس عن قانون تأسيس شركة التأمين الوطنية ونظامها الداخلي وهو قديم جداً، وكذلك كراس عن الشركة في عامها السادس عشر، وكراس قديم جداً عن التأمين ومستقبله وتطوره في العراق. كما أحتفظ بقسم من إعلانات الشركة منذ عام 1990 ولحد الآن. سعــــــاد محمد محمــــــــد سعيد مسؤولة المكتبة في شركة التأمين الوطنية بغداد 24 حزيران 2009

ليست هناك تعليقات: